حافظ برشلونة على فارق النقاط العشر بينه وبين الريال بالليجا ،بعد عودته
من العاصمة مدريد بثلاث نقاط مهمة بالفوز على أتليتكو مدريد 2-1 في
المواجهة التي يطلق عليها "الكلاسيكو الصغير" والتي جمعت بين الفريقين مساء
الأحد على ملعب فيسنتي كالديرون ضمن لقاءات الأسبوع 25 للدوري الإسباني.
تقدم داني ألفيس لبرشلونة في الدقيقة 36 وتعادل فالكاو لأتليتكو في الدقيقة
49 قبل أن يحرز المنقذ ميسي هدف الفوز في الدقيقة 81.رفع برشلونة رصيده
إلى 54 نقطة في الوصافة ،وتوقف رصيد أتليتكو عند 32 نقطة في المركز التاسع.
لم ترق المباراة للمستوى المتوقع من الفريقين ،ولم يقدم برشلونة الأداء
المعهود رغم الفوز في ظل غياب معظم نجومه عن مستواهم.في المقابل لم يستغل
أتليتكو عاملي الأرض والجمهور ولعب مدافعاً معظم فترات اللقاء.
إتضح فكر سيميوني المدير الفني لأتليتكو في مواجهة توليفة جوارديولا منذ
الدقائق الأولى ،فقد عمد أتليتكو مدريد إلى تأمين دفاعاته مع إبعاد لاعبي
برشلونة عن مناطق الخطورة مع الضغط عليهم لإستخلاص الكرة وتنظيم هجمات
مرتدة سريعة.
في المقابل لم يغير برشلونة من طريقته المعهودة التي يحاصر بها المنافس في
وسط ملعبه إنتظاراً لفتح ثغرة في دفاعاته ،وهو الأمر الذي وجد فيه الفريق
الكتالوني صعوبة إلى حد كبير.
و حاول ميسي التغلب على التكتل الدفاعي بطريقة غير شرعية عندما دفع الكرة
بيده ليخترق دفاع أتليتكو ويودع الكرة في المرمى لكن حكم اللقاء كان يقظاً
وألغى الهدف ومنح النجم الأرجنتيني الإنذار الأول في اللقاء.
شكلت الهجمات المرتدة الأتليتكو بعض الخطورة على مرمى برشلونة رغم الإرتداد
السريع للاعبيه،ونجح الثلاثي فالكاو وأردا توران وكوكي في إزعاج مدافعي
الفريق الكتالوني من خلال هذه الهجمات.
ظلت المباراة خالية من أية فرص للفريقين في ظل دفاع منظم لأصحاب الأرض
وسيطرة كتالونية على منطقة الوسط،ولم تكن هناك خطورة على المرميين بإستثناء
تسديدة قوية من تشافي حولها الحارس كورتوا لضربة ركنية.
عمد سيميوني إلى تضييق مساحة اللعب أمام لاعبي برشلونة في المناطق الهجومية
لحرمانهم اللعب بحرية ومن كثرة التمرير لفتح ثغرة في الدفاع.
العمق الدفاعي المنظم لأصحاب الأرض لم يكن كافياً للحد من خطورة
برشلونة،ففي الدقيقة 36 ومن أول إختراق كتالوني منظم إخترق فابريجاس الجبهة
اليسرى وأرسل كرة عرضية مرت من الجميع لتصل لداني ألفيس غير المراقب الذي
أودع الكرة بكل سهولة في المرمى محرزاً الهدف الأول.
تحرك أتليتكو بشكل أفضل عقب الهدف وكاد أن يحرز هدف مماثل عن طريق فالكاو لولا براعة فالديز في الزود عن مرماه.
دخل أتليتكو الشوط الثاني بشكل مغاير عما كان عليه في الأول،ووضح لدية نية
قوية في إدراك التعادل وتجنب الخسارة الأولى تحت قيادة سيميوني.
حملت الدقيقة 49 البشرى لأصحاب الارض عندما فشل بوسكيتس إبعاد كرة عرضية من
ضربة ركنية لتتهيأ أمام الخطير فالكاو الذي سدد الكرة مباشرة في المرمى
محرزاً هدف التعادل.
إرتفعت وتيرة اللقاء عقب الهدف وسط محاولات طموحة لكلا الفريقين من أجل
إحراز الهدف الثاني ،ولكن بمرور الوقت تراجع الأتليتكو لإستراتيجية الشوط
الأول من أجل الحفاظ على التعادل الثمين وإن ظلت خطورته حاضرة من خلال
الهجمات المرتدة.
سيطر برشلونة مجدداً على منطقة الوسط لكن بدون تشكيل خطورة تذكر على مرمى
أتليتكو،في ظل عجز ميسي وفابريجاس وتشافي وأنييستا في الإختراق ومن أمامهم
سانشيز،وإقتصرت المحاولات الكتالونية على إنطلاقات داني الفيس في الجهة
اليمنى.
أنقذ فالديز مرماه من هدف مؤكد إثر إنفراد تام من فالكاو بعد خطأ من أبيدال
في إبعاد الكرة.وبعد حصول داني الفيس على إنذار فضل جوارديولا سحبه من
الملعب وإشراك كوينكا بدلاً منه في تغيير يحمل الكثير من النوايا الهجومية.
ورد سيميوني بتغييره الاول بإشراك سالفيو بدلاً من كوكي،وفي نفس الوقت دفع
جوارديولا بورقة بيدرو بدلاً من فابريجاس من أجل فتح اللعب على الأجناب.
في الدقيقة 81 تسبب بيدرو في ركلة حرة لبرشلونة على حدود منطقة الجزاء
سددها الأرجنتيني ميسى ببراعة خدعت حارس أتليتكو وسكنت شباكه معلنة عن
الهدف الثاني.
حاول جوارديولا تأمين دفاعه من جديد من خلال الدفع ببيكي بدلاً من سانشيز،بينما دفع سيميوني بلويس بيريا بدلاً من أرادا توران.
ضغط أتليتكو بكل صفوفه في الدقائق الأخيرة من اللقاء لكن دفاع برشلونة
وحارسه فالديز وضيق الوقت لم يمنحاه الفرصة لإدراك التعادل لتنتهي المباراة
بفوز برشلوني مهم.