أثارت قضية الحجاب و اعتماده من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم العديد من
موجات التساؤل بين مشجعي و متابعي رياضة كرة القدم سواء كان ذلك على
المستوى العربي أو الدولي مابين مؤيد و معارض.
و بدأت ملامح هذه القضية الشائكة بشكل واضح في عام 2010 حين حظر الإتحاد
الدولي لكرة القدم على لاعبات المنتخب الإيراني ارتداء الحجاب أثناء مشاركة
منتخب السيدات في أوليمبياد الشباب بسنغافورة وهو ما أثار العديد من
التساؤلات لدى الجماهير حيث يعد هذا القرار سابقة في تقييد الحريات الخاصة
باللاعبات دون مبرر او سبب واضح .
ومع سماح بعض الإتحادات الإقليمية للاعبات المنتخبات بارتداء الحجاب و منها الإتحاد الأسيوي أصبح موقف الإتحاد الدولي اكثر تعقيدا .
ومع تولي الأمير علي بن الحسين منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
بدأ في تبني حملة دولية لمساندة القضية وما دعم من قوة قضيته الرسالة التي
وجهتها الأمم المتحدة لجوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم
للسماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب حيث ان المنع يعني نوع من التمييز
في المعتقدات وهو مايرفضه ميثاق الأمم المتحدة.
وللتعرف على رأي الإتحاد الدولي في هذه القضية ,أجرى كووورة اتصالا هاتفيا
بسوزان ايرلاندسون عضو لجنة الكرة النسائية بالإتحاد الدولي و وجه لها
سؤالا عما آلت إليه الإجتماعات الأخيرة لمجلس IFAB وهو مجلس الإتحاد الدولي
لكرة القدم والمنوط به اعتماد ومناقشة القوانين المسيرة للعبة والتي عقدت
مؤخرا بانجلترا , فأجابت " عقدنا العديد من الإجتماعات في الإتحادين
الأوروبي والدولي لمناقشة القضية وعرضنا كل الأمور على مائدة الحوار , و
الجميع أجمع ان القضية تحتاج الى قرار أعلى من مستوى اللجان " .
و أكملت سوزان "كان هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في الإعتبار قبل
الوصول الى حل نهائي ,فهناك اللجنة الطبية , ولجنة اللوائح ,و العديد من
اللجان التي لابد أن تدلي برأيها ".
و بسؤالها عن تداخل العديد من الإختصاصات في اصدار القرار ,أكملت عضو لجنة
الكرة النسائية بالإتحاد الدولي قائلة " الأمر ليس بسيطا ,هي مسألة متداخلة
.لقد حصلنا على كل المعلومات اللازمة و التقارير المطلوبة وارسلناها الى
المكتب التنفيذي لإتخاذ اللازم وفي انتظار صدور القرار في الإجتماع المقبل
".
وعلم كووورة ان هناك موافقة مبدئية بالإتحاد الدولي للسماح للاعبات بارتداء
الحجاب و تشير التوقعات بقرب صدور القرار النهائي في شهر يوليو المقبل.